فصل: أبو ريطة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


أبو رهيمة

س أبو رهيمة- بزيادة ياء وهاء- هو أبو رهيمة السمعي، إن لم يكن أبا رهم فهو غيره‏.‏ أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا محمد بن أبي نصر التاجر، أخبرنا أبو منصور وأبو زيد ابنا أبي الحسن الصوفي قالا‏:‏ أنبأنا محمد بن إسحاق، أنبأنا أحمد بن محمد، أخبرنا أبو حاتم الرازي، أخبرنا سليمان بن داود المكي من أهل تبالة- حدثنا محمد بن عثمان بن عبيد الله بن مقلاص الطائفي الثقفي، حدثني عبد الله بن عقيل بن يزيد بن راشد، عن أبيه قال‏:‏ خرجنا إلى المسلم بن حذيفة العامري، فأخبرنا أن أبا رهيمة السمعي وأبا نخيلة اللهبي قالا‏:‏ أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبر، فكتب لنا كتاباً، وقال فيه‏:‏ ‏"‏من وجد شيئاً فهو له، والخمس في الركاز، والزكاة‏:‏ في كل أربعين ديناراً‏"‏ - قال سليمان‏:‏ من وجد شيئاً من المعادن فليس فيه زكاة حتى يبلغ أربعين ديناراً‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏ قلت‏:‏ هذا أبو رهيمة أبو رهمة وأبو رهم السماعي أو السمعي واحد، وإنما اختلفت ألفاظ الرواة في اسمه، والأول أصح‏.‏ وهذا المتن هو الذي ذكره في الترجمة التي قبلها، والله أعلم‏.‏

أبو ريحانة الأزدي

ب ع س أبو ريحانة الأزدي‏.‏ وقيل‏:‏ الدوسي‏.‏ وقيل‏:‏ الأنصاري‏.‏ ويقال‏:‏ مولى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ واختلف في اسمه فقيل‏:‏ عبد الله بن مطر‏.‏ وقد تقدم في ‏"‏عبد الله‏"‏ وفي ‏"‏شمعون‏"‏ وهو أكثر‏.‏

أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده إلى أبي عبد الرحمن النسائي‏:‏ أخبرنا عصمة بن الفضل قال‏:‏ حدثنا زيد بن حباب عن عبد الرحمن بن شريح قال‏:‏ سمعت محمد بن شمير الرعيني قال‏:‏ سمعت أبا علي التجيبي‏:‏ أنه سمع أبا ريحانة يقول‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏حرمت النار على عين سهرت في سبيل الله‏"‏‏.‏

شريح‏:‏ بالشين المعجمة والحاء المهملة‏.‏ وشمير‏:‏ بالشين المعجمة - وقيل بالسين المهملة‏.‏ أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى‏.‏

أبو ريحانة القرشي

أبو ريحانة القرشي‏.‏

ذكره ابن قانع في حديث أن له صحبة‏.‏

روى ابن قانع في حديث ‏"‏عقبة بن مالك الجهني‏"‏‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ما من رجل يموت وفي قلبه حبة خردل من كبر، فتحل له الجنة‏"‏‏.‏ فقال أبو ريحانة القرشي‏:‏ إني أحب الجمال‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ليس الكبر ذاك‏"‏‏.‏ لم يخرجوه‏.‏

أبو ريطة

ع س أبو ريطة‏.‏

له صحبة‏.‏ روت عنه ابنته ريطة أنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لأن ألطع قصعة أحب إلي من أن أتصدق بملئها طعاماً‏"‏ أخرجه أبو نعيم وأبو موسى‏.‏

أبو ريطة المذحجي

س أبو ريطة المذحجي‏.‏

روى عنه الشعبي أنه قال‏:‏ بينا النبي صلى الله عليه وسلم جالساً ذات ليلة بين المغرب والعشاء، إذ مرت به رفقة تسير سيراً حثيثاً، وسائق يسوق بها وهو يقرأ القرآن، فنظر إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أطرق، فلم يلبث أن قام وسعى خلفهم‏.‏‏.‏‏.‏ وذكر الحديث بطوله‏.‏ أخرجه أبو موسى كذا مختصراً‏.‏ قلت هذا أبو ريطة هو أبو رائطة أول الراء، وقد أخرجه ابن منده وأبو نعيم، فلا حاجة إلى استدراكه، فإن كان ظنه غيره فربما، ولهذا أفردناه عن تلك، والله أعلم‏.‏

أبو ريمة

د ع أبو ريمة‏.‏

روى عنه عبد الله بن رباح‏.‏ له صحبة، وعداده في أهل البصرة‏.‏ روى أحمد بن هارون المصيصي، عن أشعث بن صعبة، عن المنهال بن خليفة، عن الأزرق بن قيس قال‏:‏ صلى بنا إمام يكنى أبا ريمة فسلم عن يمينه وعن يساره، حتى رئي بياض خده، ثم قال‏:‏ صليت بكم كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي‏.‏

رواه عثمان بن عمر، عن أشعث نحوه‏.‏ ورواه مشعبة، عن الأزرق، عن عبد الله بن رباح الأنصاري يحدث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم‏"‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى العصر، فقام رجل يصلي بعدها، فأخذ عمر بثوبه فقال‏:‏ اجلس، فأنما أهلك أهل الكتاب قبلكم أنه لم يكن لصلاتهم فصل‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏صدق ابن الخطاب‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

حرف الزاي

أبو زرارة الأنصاري

ب س أبو زرارة الأنصاري‏.‏

مدني، روى عنه محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من سمع النداء- يعني في الجمعة- فلم يجب، كتب من المنافقين‏"‏‏.‏ أخرجه أبو عمر، وأبو موسى، وقال أبو عمر‏:‏ فيه نظر‏.‏

أبو زرارة النخعي

ب س أبو زرارة النخعي‏.‏

وفد على النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ذكره ابن الدباغ عن ابن الكلبي‏.‏ والذي رأيته في جمهرة ابن الكلبي‏:‏ زرارة اسم، وليس بكنية‏.‏ وقد تقدم‏.‏

أبو زرعة الفزعي

س أبو زرعة العزعي الرمالي‏.‏

أخرجه ابن طرخان في وحدان الصحابة‏.‏ روى يحيى بن الأصبع بن مهران الفزعي من خثعم، حدثني حرام بن عبد الرحمن، عن أبي زرعة الفزعي ثم الرمالي‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم عقد له راية رقعة ذراعاً في ذراع‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

أبو زرعة مولى المقداد

ب أبو زرعة، مولى المقداد بن الأسود‏.‏ اسمه عبد الرحمن، لا تصح له صحبة ولا رواية، حديثه مرسل‏.‏ وقال البخاري‏:‏ حديثه منقطع‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

أبو الزعراء

ب د ع أبو الزعراء‏.‏

له صحبة، عداده في أهل مصر‏.‏ روى حديثه عبد الله بن وهب، عن عبد الله بن عياش القتباني، عن عبد الله بن جنادة المعافري‏.‏ عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن أبي الزهراء قال‏:‏ خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فسمعته يقول‏:‏ ‏"‏غير الدجال أخوف على أمتي من الدجال، أئمة مضلين‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

أبو زعنة

أبو زعنة الشاعر‏.‏

ذكره الطبري فيمن شهد أحداً مع النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ قال‏:‏ واسمه عامر بن كعب بن عمرو بن حديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي‏.‏ وقال ابن إسحاق‏:‏ قال أبو زعنة بن عبد الله بن عمرو بن عتبة، أخو جشم بن الخزرج يوم أحد‏:‏ الرجز‏.‏‏.‏

أنا أبو زعنة يعدو بـن الـهـزم

لم يمنع المـخـزاة إلا بـالألـم

يحمي الديار خزرجي من جشم

أخرجه أبو عمر‏.‏

زعنة‏:‏ بالزاي، والعين المهملة، والنون‏.‏ قاله ابن ماكولا، والذي ضبطه أبو عمر بخطه‏:‏ زعبة بالباء الموحدة‏.‏ وقول ابن ماكولا أصبح‏.‏

أبو زمعة البلوي

ب د ع أبو زمعة البلوي، اسمه عبيد بن أرقم‏.‏

كان من أَصحاب الشجرة، بايع بيعة الرضوان، سكن مصر وسار إِلى إِفريقية في غزوة معاوية بن حديج فتوفي بها، فأمرهم أَن يسووا عليه قبره، فدفنون بالموضع المعروف بالبلوية اليوم بالقيروان‏.‏ روى ابن لَهيعة، عن عبيد الله بن المغيرة، عن أَبي قيس - مولى بني جَمح -قال‏:‏ سمعت أَبا زمعة البلوي - وكان من أَصحاب الشجرة‏.‏ أَنه قال وقد بلغه عن عبد الله بن عمرو بن العاص بعض التشديد، فقال‏:‏ لا تشدوا على الناس، فإني سمعت رسول اِلله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏قتل رجل من نبي اسرائيل تسعة وتسعين نفساً، ثم أتى إلى راهب فقال‏:‏ أني قتلت تسعة وتسعين نفساً فهل لي من توبة? فقال‏:‏ لا، فقتل الراهب‏.‏ ثم أتى إلى راهب آخر فقص عليه قصته، فقال‏:‏ إن الله غفور رحيم فتب إليه‏.‏ فتاب ولزمه، وصار من عظماء بني إسرائيل‏"‏‏.‏

أَخرجه الثلاثة ‏.‏

أبو الزوائد اليماني

ع س أبو الزوائد اليماني‏.‏ روى سليم بن مطَير، عن أَبيه، عنه قال‏:‏ كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فسمعته يقول‏:‏ ‏"‏خذوا العَطَاءَ مَا كَانَ عطَاة، فإذا تَجَاحَفَت قرَيش الملكَ فيما بينها وَصَارَ العَطَاء رَشوَةَ عَلَى دينكم، فَلاَ تأخذوه‏.‏

وروى معمر بن بكار، عن إِبراهيم بن سعد، عن أَبيه، عن أَبي أُمامة بن سهل بن خنَيف قال‏:‏ أول من صلى الضحى رجل من أَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم َكان يكنى بأبي الزوائد‏.‏ أَخرجه أَبو نعَيم، وأَبو موسى‏.‏ قلت‏:‏ قد تقدم في الذال من الأَسماءِ ‏"‏ذو الزوائد‏"‏‏.‏ وهو الصحيح، أَخرجه هناك الثلاثة، وقالوا‏:‏ ‏"‏الجهني ‏"‏‏.‏ وجعله أَبو نعَيم وأَبو موسى ها هنا يمانياً، فإذا أَراد أَنه كان يسكن بلاد اليمن فليس كذلك، إِنما كان يسكن المدينة، لأن أراد أَنه من قبائل اليمن فهو يستقيم على قول من يجعل قضَاعة من حمير، وجهينة من قضاعة‏.‏ وقول أَبي أُمامة ‏"‏إِنه أول من صلى الضحى‏"‏ ففيه نظر، فإنه قد صح عن أُم هانىء بنت أَبي طالب أَن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الضحى بمكة يوم الفتح، ولعله لم يَصِل إِليه‏.‏

أبو الزهراء البلوي

د ع أبو الزخراء البلوي‏.‏

صحابي، شهد فتح مصر، ولا تعرف له رواية، قاله ابن يونس‏.‏ أَخرجه ابن منده، وأَبو نعيم مختصرأ‏.‏

أبو زهير بن أسيد

ب د ع أبو زهير بن أسيد بن جعونة بن الحارث بن نمير بن عامر بن صعصَعَة النميري‏.‏ وفد إِلى النبي صلى الله عليه وسلم مع قرة بن دعموص النمَيري‏.‏ يعد في أَعراب البصرة‏.‏ روى عائذ بن ربيعة، عن قرة بن دعموص النميري أَنهم وفدوا إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ قرة، وقيس بن عاصم بن أَسِيد، وأَبو زهير بن أَسِيد، ويزيد بن عمرو، فقالوا‏:‏ يا رسول الله، ما تعهد إِلينا? قال‏:‏ ‏"‏أعهد إليكم أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتصوموا رمضان، فإن فيه خير من ألف شهر‏"‏‏.‏

أَخرجه الثلاثة ‏.‏

أبو زهير الأنماري

ب د ع أبو زهَير الأنمَارِي‏.‏ وقيل النميري‏.‏ وقيل التميمي‏.‏ حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاءِ، وفيه‏:‏ ‏"‏إذا دعا أحدكم فليختم بآمين، فإن ‏"‏آمين‏"‏ في الدعاء مثل الطابع على الصحيفة‏"‏‏.‏ ليس إِسناد حديثه بالقائم‏.‏

وروى ضمضم بن زرعة، عن شرَيح بن عبيد الحضرمي، عن أبي زهير النميري - وكانت له صحبة - قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا تقتلوا الجراد، فإنه جند الله الأعظم‏"‏‏.‏

يقال ‏:‏ اسمه فلان ابن شرحبيل‏.‏

أَخرجه الثلاثة‏.‏

أبو زهير الثقفي

ب أبو زهير الثقفي‏.‏

أَخبرنا أَبو ياسر باِسناده عن عبد الله بن أَحمد‏:‏ حدثني أَبي، حدثنا عبد الملك بن عمرو وشريح المعنى قالا‏:‏ حدثنا نافع بن عمر، عن أُمية بن صفوان، عن أَبي بكرَ بن أَبي زهير قال عبد الله‏:‏ قال أَبي‏:‏ كلاهما عن أَبي بكر بن أَبي زهير الثقفي - عن أَبيه قال‏:‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بالنباءة، أَو بالنباوة من الطائف وهو يقول‏:‏ ‏"‏أيها الناس، إنكم توشكون أن تعرفوا أهل الجنة من أهل النار‏"‏ - أَو قال ‏:‏ ‏"‏خِيَارَكم مِن شِرارِكم‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فقال رجل من الناس‏:‏ بم يا رسول الله? قال‏:‏ ‏"‏بالثناء السيء والثناء الحسن، وأنتم شهداء الله بعضكم على بعض‏"‏‏.‏

أبو زهير بن معاذ

ب د ع أَبو زهَير بنُ مُعَاذ بن رَبَاح الثقَفِي‏.‏ قال أَبو عمر‏:‏ ذكره جماعة في الصحابة، وجعلوه غير الأول، يعني والد أَبي بكر، وقال البخاري‏:‏ قال عبد العظيم‏:‏ سمعت أَبي، عن عمته سارة بنت مِقسم، عن ميمونة بنت كردم - وكانت تحت أَبي زهير بن معاذ بن رَبَاح الثقفي، وكان بين أَبي زهير وبين طلحة بن عبيد الله صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قرابة من قبل النساءِ‏.‏ قاله أَبو عمر، وقال أَظنه الذي قبله - يعني أَبا زهير -الثقفي الذي ذكر أَنه والد أَبي بكر‏.‏ قال‏:‏ ومن حديث هذا‏:‏ ‏"‏إذا سميتم فعبدوا‏"‏‏.‏ وقال ابن منده وأَبو نعيم‏:‏ زهير بن معاذ بن رَبَاح الثقفي - روى عنه ابنه أَبو بكر زوج ميمونة بنت كرعم ، وهو حجازي‏.‏ روى أُمية بن صفوان، عن أَبي بكر بن أَبي زهير الثقفي، عن أَبيه عن أَبي زهير قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته بالنبَاوة من الطائف ‏"‏يوشك أن تعرفوا أهل الجنة من أهل النار، بالثناء الحسن‏"‏‏.‏

قالا‏:‏ وروى الحميدي، عن أَبي سعيد- مولى بني هاشم -عن أَبي أُمية بن يعلى، عن أَبي بكر بن أَبي زهير الثقفي، عن أَبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إذا سميتم فعبدوا‏"‏‏.‏ أَخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ جعله ابن منده وأَبو نُعَيم والذي انفرد به أَبو عمر فقال ‏"‏أَبو زهير الثقفي‏"‏، واحدأ، وجعلهما أَبو عمر ترجمتين، لأَن أَبا عمر قد قال‏:‏ أَظنه الذي قبله‏.‏ فلو لم أَذكره لاختل الكلام، ولئلا أُهمل ترجمة قد شك فيها‏.‏

أبو زهير النميري

ب أبو زهير النميري‏.‏

له صحبة، عداده في أَهل الشام‏.‏ قيل‏:‏ اسمه يحمى بن نفير? روى عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا تقتلوا الجراد فإنه جند الله الأعظم‏"‏‏.‏

أَخرجه أَبو عمر، وجعله غير أَبي زهير الأَنماري الذي قبل هذا بأربعِ تراجم، وأَما ابن منده وأَبو نعَيم فجعلاهما واحدأ، وذكرا حديث الجراد ة ‏"‏وآمين‏"‏ فيه، ولا أعلمِ من أَين فرق أَبو عمر بين هنا وبين أَبي زهير الأَنماري الذي قيل فيه إِنه نميري? ولا أَعلم أيضاً من أَين فرقوا كلهم بين هنا وبين أَبي زهير بن أَسِيد النميري? ‏!‏ وكم كان وفد بني نمير حتى يكون فيه على قول أَبي عمر، ثلاثة يكنى كل واحد منهم بأبي زهير، وعلى قول ابن منده وأَبي نعيم رجلان يكنى كل واحد منهما بأبي زهير، فاِن كان لتعداد الأحاديث فقد يكون للشخص الواحد عدة أَحاديث‏.‏ وجماعة يررون عنه، ولعلهم قد علموا منهم ما لم أَعلمه، فالقوم هم العلماءُ‏.‏ وقد وافق أَبو بكر بن أَبي عاصم أَبا عبد الله بن مده وأَبا نعيم، فجعل حديث آمين والجراد في ترجمة واحدة، وقد ذكره أَبو أَحمد العسكري في النمِر بن قاسط، فقال‏:‏ أَبو زهير النميري‏.‏ والله أَعلم‏.‏

أبو زياد الأنصاري

د ع أَبو زياد الأنصاري‏.‏

روى عنه ابنه زياد‏:‏ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ‏:‏ ‏{‏إن المجرمين في ضلال وسعر‏}‏ القمر 47‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصراً‏.‏

أبو زيد الأنصاري

ب أبو زيد الأنصاري، جد أبي زيد صاحب الغريب، وهو من بني الحارث بن الخزرج‏.‏ له صحبة‏.‏

قال ابن نمير وغيره‏:‏ أبو زيد ثلاثة‏:‏ أبو زيد الذي جمع القرآن، وأبو زيد جد عزرة بن ثابت، وأبو زيد جد أبي زيد صاحب النحو‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ هم ستة، وذكرهم على ما في الكتاب‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

أبو زيد أوس

ب أبو زيد أوس‏.‏ وقيل‏:‏ معاذ، فيه نظر‏.‏ قيل‏:‏ إنه الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

قال علي بن المديني‏:‏ أبو زيد الذي جمع القرآن اسمه أوس‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

أبو زيد ثابت بن زيد

ب أبو زيد ثابت بن زيد الأنصاري‏.‏

قال عباس هو الدوري‏:‏ سمعت يحيى بن معين وسئل عن أبي زيد الذي يقال إنه جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ من هو? قال‏:‏ ثابت بن زيد‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ لا أعلم غيره قاله‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

أبو زيد الجرمي

ب ع س أبو زيد الجرمي‏.‏

روى عنه مجاهد أنه قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا يدخل الجنة عاق ولا منان ولا مدمن خمر‏"‏‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى‏.‏

أبو زيد سعد بن عبيد

ب أبو زيد سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي‏.‏ يقال‏:‏ إنه أحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قالته طائفة، منهم محمد بن نمير‏.‏ وقد يجوز أن يكونا جمعا القرآن‏.‏

وروى قتادة عن أنس قال‏:‏ افتخر الحيان‏:‏ الأوس والخزرج، فقالت الأوس‏:‏ منا غسيل الملائكة‏:‏ حنظلة بن أبي عامر، ومنا الذي حمته الدبر‏:‏ عاصم بن ثابت، ومنا الذي اهتز لموته العرش سعد بن معاذ، ومنا من أجيزت شهادته بشهادة رجلين‏:‏ خزيمة بن ثابت‏.‏ فقالت الخزرج‏:‏ منا أربعة جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد‏.‏

وروى الثوري، عن قيس بن مسلم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال‏:‏ خطبنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له سعد بن عبيد، فقال‏:‏ إنا لاقو العدو غداً، وإنا مستشهدون، فلا تغسلن عنا دماً ولا نكفن إلا في ثوب كان علينا‏.‏

قال الواقدي‏:‏ سعد بن عبيد بن النعمان هو أبو زيد، الذي يقال له سعد القارئ، يكنى أبا عمير، بابنه عمير بن سعد، وابنه عمير هو الذي كان والياً لعمر على بعض الشام‏.‏ قال‏:‏ وقتل أبو زيد سعد بن عبيد يوم القادسية مع سعد بن أبي وقاص، وهو ابن أربع وستين سنة‏.‏ هذا كله قول الواقدي‏.‏ وغيره يصحح أنهما - يعني هذا وقيس بن السكن - جميعاً جمعا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

أبو زيد عمرو بن أخطب

ب د ع س أبو زيد عمرو بن أخطب الأنصاري‏.‏ قيل‏:‏ إنه من ولد عدي بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر‏.‏ أخوه الأوس والخزرج، ومن قال هذا نسبه فقال‏:‏ عمرو بن أخطب بن رفاعة بن محمود بن بشر بن عبد الله بن الضيف بن أحمر بن عدي بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن عامر الأنصاري‏.‏ وإنما قيل له ‏"‏أنصاري‏"‏ وليس من الأوس والخزرج، لأنه من ولد أخيها عدي بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو مزيقياً بن عامر ماء السماء، فإن الأوس والخزرج هما ولدا حارثة بن ثعلبة، وكثيراً ما تفعل العرب هذا، تنسب ولد الأخ إلى عمهم لشهرته‏.‏ وقيل‏:‏ بل هو من بني الحارث بن الخزرج‏.‏

له صحبة ورواية، وهو جد عزرة بن ثابت المحدث، وكان عزرة يقول‏:‏ جدي هو أحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ ولا يصح ذلك‏.‏ وعمرو بن أخطب غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومسح على رأسه ودعا له‏.‏

أخبرنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال‏:‏ حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا أبو عاصم، أخبرنا عزرة بن ثابت، حدثنا علباء بن أحمر، أخبرنا أبو زيد بن أخطب قال‏:‏ مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجهي، ودعا لي‏.‏ قال عزرة‏:‏ إنه علش مائة وعشرين سنة، وليس في رأسه إلا شعرات بيض‏.‏

وروى عزرة أيضاً، عن علباء بن أحمر، عن أبي زيد الأنصاري قال‏:‏ رأيت خاتم النبي صلى الله عليه وسلم جمعاً كأن فيه خيلانا سوداً‏.‏

أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى أيضاً فقال‏:‏ أبو زيد الأنصاري، اشتهر بالكنية، اسمه عمرو بن أخطب أخرجوه في الأسامي‏.‏

قلت‏:‏ قد أخرجه ابن منده في الكنى مختصراً، فقال‏:‏ أبو زيد سمع النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه الحسن بن أبي الحسن البصري، يقال‏:‏ إنه عمرو بن أخطب، فقد ذكره بأكثر مما ذكره أبو موسى، فلا وجه لاستدراكه عليه‏.‏

أبو زيد الغافقي

د ع أبو زيد الغافقي‏.‏

عداده في أهل مصر، روى عنه عمرو بن شراحيل المعافري أنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏الأسوكة ثلاثة‏:‏ فإن لم يكن أراك فعنم، أو بطم‏"‏‏.‏ قال أبو وهب‏:‏ العنم‏:‏ الزينون‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

أبو زيد قيس بن السكن

ب أبو زيد قيس بن السكن بن قيس بن زعوراء بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري، مشهور بكنيته‏.‏ شهد بدراً‏.‏ أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من بني عدي بن النجار، ثم من بني حرام بن جندب‏:‏ أبو زيد قيس بن السكن‏.‏ ونسبه الكلبي مثله، ‏!‏لا أنه جعل عرض ‏"‏زعوراء‏"‏ ‏"‏زيداً‏"‏، والأول قاله ابن إسحاق، وأبو عمر‏.‏

قال الواقدي، وابن الكلبي‏:‏ هو أحد من جمع القران على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودليله قول أنس بن مالك، لأنه قال‏:‏ ‏"‏أحد عمومتي‏"‏، وكلاهما من عدي بن النجار، ويجتمعان في زيد بن حرام‏.‏

وقال موسى بن عقبة‏:‏ قتل أبو زيد قيس بن السكن يوم جسر أبي عبيد سنة خمس عشرة‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

أبو زيد بن عمرو الهمذاني

أبو زيد قيس بن عمرو الهمذاني، الذي حالف الحصين الحارثي على قتال مراد ثم أدرك الإسلام فاسلم، وكتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ قاله هشام الكلبي‏.‏

أبو زينب بن عوف

س أبو زينب بن عوف الأنصاري‏.‏ روى الأصبغ بن نباتة قال‏:‏ نشد علي الناس‏:‏ من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما قال إلا قام‏.‏ فقام بضعة عشر فيهم أبو أيوب الأنصاري، وأبو زينب، فقالوا‏:‏ نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ بيدك يوم غدير خم فرفعها، فقال‏:‏ ‏"‏ألستم تشهدون أني قد بلغت ونصحت‏"‏? قالوا‏:‏ نشهد أنك قد بلغت ونصحت‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ألا أن الله عز وجل ولي، وأنا ولي المؤمين، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه‏.‏ اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأعن من أعانه، وأبغض من أبغضه‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

أبو زينب

ب أبو زينب الذي شهد على الوليد بن عقبة، هو‏:‏ زهير بن الحارث بن عوف بن كاسر الحجر‏.‏ قال أبوعمر‏:‏ من أخرجه في الصحابة فقد أخطأ، ليس له شيء يدل على ذلك‏.‏ أخرجه أبو عمر‏.‏

أبو زيد بن الصلت

د ع أبو زيد بن الصلت، أخو كثير بن الصلت‏.‏

روى الصلت بن زيد، عن أبيه، عن جده أبي زيد‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على الخرص‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

حرف السين

أبو سالم الحنفي

د ع أبو سالم الحنفي، جد عبد الله بن بدر‏.‏

روى حديثه عبد الله بن بدر، عن أم سالم عنه، تقدم ذكره‏.‏ أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

أبو السائب مولى غيلان

أبو السائب، مولى غيلان بن سلمة الثقفي‏.‏

روى يزيد بن أبي حبيب، عن عروة بن سلمة‏:‏ أن أبا السائب كان عبداً لغيلان، ففر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم قبل أن يسلم غيلان مولاه، فأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أسلم غيلان، فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاءه إلى غيلان‏.‏ ذكره أبو علي ‏.‏

أبو السائب

ب د ع أبو السائب‏.‏ له صحبة عداده في أهل المدينة‏.‏ روى عياش بن عباس، عن بكير بن الأشج، عن علي بن يحيى، عن أبي السائب رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم -قال‏:‏ صلى رجل والنبي صلى الله عليه وسلم ينظر إليه، فلما قضى صلاته قال‏:‏ ‏"‏ارجع فصل‏"‏ - ثلاث مرات - ثم ذكر الحديث‏.‏ قاله ابن منده وأبو نعيم‏.‏ وهذا الحديث وهم من بعض النقلة، فان يحيى بن علي بن يحيى، وداود بن قيس، وإسحاق بن أبي طلحة، وسعيد بن هلال، وابن عجلان، ومحمد بن إسحاق، ومحمد بن عمر- رووه كلهم - عن علي بن يحيى، عن أبيه يحيى بن خلاد بن رافع، عن عمه رفاعة بن رافع، وكان بدرياً‏.‏

أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال‏:‏ أبو السائب، مذكور في الصحابة، لا أعرفه‏.‏

أبو السائب والد كردم

س أبو السائب، والد كردم‏.‏ ذكر في ترجمة ابنه، وليس فيه ذكر إسلامه‏.‏ أخرجه أبو موسى كذا مختصراً، ولا فائدة فيه، إذ لم يذكر إسلامه‏.‏

أبو سبرة الجعفي

ب ع س أبو سبرة الحعفي، اسمه يزيد بن مالك بن عبد الله بن ذؤيب بن سلمة بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي بن سعد العشيرة، والد سبرة بن أبي سبرة، وعبد الرحمن بن أبي سبرة ، له صحبة‏.‏ سكن الكوفة‏.‏ أخبرنا الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي، حدثنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت، أخبرنا هلال بن العلاء أخبرنا أبي، أخبرنا عباد بن العوام، عن حجاج بن أرطاه، عن عمير بن سعيد، عن سبرة بن أبي سبرة الجعفي، عن أبيه قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي‏:‏ ‏"‏ما ولدك‏"‏? فقلت‏:‏ فلان، وفلان، وعبد العزى‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏بل هو عبد الرحمن، إن من خيار أسمائكم إن سميتم‏:‏ عبد الله، وعبد الرحمن، والحارث‏"‏‏.‏ ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

روى عنه ابناه في القراءة في الوتر وفي الأسماء حديثاً مرفوعاً‏.‏ وهو جد خيثمة بن عبد الرحمن‏.‏ أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر‏.‏ وأخرجه أبو موسى أيضاً فقال‏:‏ أبو سبرة الجعفي، جد خيثمة بن عبد الرحمن، والد سبرة‏.‏ أورده يحيى مستدركأ على جده يعني ابن منده، وقد أورده جده مختلطاً بترجمة أبي سبرة بن أبي رهم، وكنلك خلط بذكره في كتاب الكنى، وذكر الحديث الذي قدمنا ذكره‏.‏ قلت‏:‏ لم يخرج ابن منده أبا سبرة الجعفي لا مختلطاً بأبي سبرة بن رهم ولا بغيره، إنما ذكر ترجمة أبي سبرة النخعي، جد خيثمة بن عبد الرحمن، عداده في أهل الكوفة، تقدم ذكره‏.‏ هذا جميع ما ذكره ابن منده، ولعمري لقد غلط في أن جعله نخعياً، وهو جعفي لا شبهة فيه، لكنه غلط فيه، وأبو موسى فلم يذكر أغلاطه، إنما استدرك عليه‏.‏

أبو سبرة الجهني

د ع أبو سبرة الجهني‏.‏ يعد في أهل المدينة، حديثه عند أولاده‏.‏ روى عيسى بن سبرة بن أبي سبرة، عن أبيه، عن جده قال‏:‏ صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال‏:‏ ‏"‏ألا لا صلاة، ألا لا صوم، ألا لاوضوء لمن لم يذكر اسم الله ألا ولا يؤمن بالله ولا يؤمن بي من لم يعرف حق الأنصار‏"‏‏.‏ أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

أبو سبرة بن أبي رهم

ب دع أبو سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي الغامري‏.‏

قديم الإسلام، هاجر الهجرتين جميعاً‏.‏ أخبرنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن ابن إسحاق، في تسمية من هاجر إلى الحبشة من بني عامر بن لؤي‏:‏ أبوسبرة بن أبي رهم بن عبد العزى‏.‏ وقيل‏:‏ لم يهاجر إلى الحبشة‏.‏ والأول أصح‏.‏ وشهد بدراً، وأحداً، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدراً من بني عامر بن لؤي، ثم من بني مالك بن حسل‏:‏ أبو سبرة بن ابي رهم‏.‏ وأبو سبرة أخو أبي سلمة بن عبد الأسد لأمه، أمهما برة بنت عبد المطلب، قاله أبو نعيم وابن منده‏.‏ وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سلامة بن وقش، ولم يختلفوا في شهوده بدراً والمشاهد كلها، وإنما اختلفوا في هجرته إلى الحبشة‏.‏ قال الزبير بن بكار‏:‏ لا نعلم أحداً من أهل بدر رجع إلى مكة فنزلها غير أبي سبرة، فإنه رجع إليها وسكنها بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزلها‏.‏ وولده ينكرون ذلك، وتوفي أبو سبرة في خلافة عثمان‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

أبو سبرة النخعي

د أبو سبرة النخعي، جد خيثمة بن عبد الرحمن‏.‏ عداده في أهل الكوفة، تقدم ذكره‏.‏ أخرجه ابن منده‏.‏ قلت‏:‏ قول ابن منده‏:‏ النخعي، وهم منه، وإنما هو الجعفي وهو جد خيثمة، لا النخعي‏.‏ وقد تقدم ذكره، ولعله اشتبه عليه، فإن النخعي والجعفي يشتبهان في الخط، والله أعلم‏.‏

أبو سبرة

د ع أبو سبرة، غير منسوب‏.‏ له صحبة‏.‏ روى عنه قزعة‏.‏ روى الأوزاعي عن قزعة قال‏:‏ قدم أبو سبرة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له‏:‏ حدثني حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏.‏ فقال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من صلى الصبح فهو في ذمة الله عز وجل، فاتقوا الله إن يطلبكم بشيء من ذمته‏"‏‏.‏ أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

أبو السبع الزرقي

ب أبو السبع الزرقي، أنصاري‏.‏ له صحبة ، قتل يوم أحد شهيداً‏.‏ اسمه ذكوان بن عبد قيس‏.‏ أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد من بني زريق بن عامر‏:‏ ذكوان بن عبد قيس‏.‏ وقد تقتم ذكره في ذكوان‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

أبو سروعة عقبة بن الحارث

ب أبو سروعة عقبة بن الحارث بن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي، حجازي له صحبة‏.‏

روى عنه عبيد بن أبي مريم، وابن أبي مليكة‏.‏ ذكرناه في ‏"‏عقبة‏"‏ على ما ذكره أهل الحديث‏.‏ وأما أهل النسب، الزبير وعمه مصعب والعدوي، فإنهم يقولون‏:‏ أبو سروعة بن الحارث، هو أخو عقبة بن الحارث، وذكروا أنه أسلم عام الفتح وله صحبة‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

أبو سريحة

ب ع س أبو سريحة الغفاري، اسمه حذيفة بن أسيد بن خالد بن الأغوس بن الوقيعة بن حرام بن غفار بن مليل، قاله خليفة‏.‏ وقال ابن الكلبي‏:‏ حذيفة بن أسيد بن الأغوز بن واقعة بن حرام بن غفار، فقال خليفة‏:‏ الأغوس بالغين المعجمة والسين، وقال الكلبي مثله إلا أنه جعل عوض السين زاياً، وقال عوض وقيعة‏:‏ واقعة‏.‏ وكان ممن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان، يعد في الكوفيين، روى عنه الأسود بن يزيد قصته مع سبيعة الأسلمية‏.‏ أخبرنا إبراهيم و إسماعيل وغيرهما بإسنادهم عن أبي عيسى قال‏:‏ حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرنا شعبة، عن سلمة بن كهيل قال‏:‏ سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة - أو‏:‏ زيد بن أرقم، شك شعبة - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من كنت مولاه فعلي مولاه‏"‏‏.‏

أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى‏.‏

أبو سعاد الجهني

ب أبو سعاد الجهني‏.‏ قيل‏:‏ إنه عقبة بن عامر الجهني‏.‏ وفيه نظر‏.‏ روى عنه معاذ بن عبد الله بن خبيب، ومعاوية بن عبد الله بن بدر‏.‏ ولعقبة بن عامر كني كثيرة‏.‏ قال أبو عمر‏:‏ ليس هو عندي بأبي سعاد‏.‏ وهذا أخرجه أبو عمر‏.‏

أبو سعاد

ب ع س أبو سعاد، نزل حمص‏.‏ روى حرير بن عثمان، عن ابن أبي عوف قال‏:‏ مر أبو الدرداء بأبي سعاد - من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - وأبو سعاد يقول‏:‏ ‏"‏سبحان الله‏!‏ لا نبيع شيئاً ولا نشتري‏"‏، فقال أبو الدرداء‏:‏ ‏"‏أخرق، في دنياه ضيع في آخرته‏"‏‏.‏ قال ابن ماكولا‏:‏ أبو سعاد هو‏:‏ جابر بن أسامة الجهني‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى‏.‏

أبو سعد الأنصاري

ب د ع أبو سعد الأنصاري‏.‏ قيل‏:‏ ابن أبي وهب، وقيل‏:‏ ابن وهب‏.‏ روى حديثه يحيى بن أبي خالد، عن ابن أبي سعد الأنصاري، عن أبيه‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏الندم توبة، والتائب من الذنب طمن لا ذنب له‏"‏‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ أبو سعد الأنصاري الزرقي، وذكر له‏:‏ ‏"‏الندم توبة‏"‏‏.‏ قال‏:‏ وقد قيل‏:‏ إنه الذي روى عنه عبد الله بن مرة‏.‏ وروى عنه يونس بن ميسرة في الضحايا، في الكبش الأدغم‏.‏ وقد قيل في ذلك أبو سعيد - يعني بالياء - وأما هذا فأبو سعد‏.‏ وذكر ابن منده بعد ‏"‏الندم توبة‏"‏ حديث سيل مهزور‏:‏ أن يحبس الأعلى‏.‏ ‏.‏ ‏.‏‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

أبو سعد الخير

ب دع أبو سعد الخير الأنماري‏.‏ وقيل‏:‏ أبو سعيد، اسمه عامر بن سعد ‏.‏ شامي وقيل ‏:‏ عمرو بن سعد، قاله أبو عمر‏.‏ روى عنه عبادة بن نسي، س وقيس بن حجر الكندي، وفراس الشعباني‏.‏ أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن ابن أبي عاصم‏:‏ أخبرنا محمد بن سهل بن عسكر، حدثنا الربيع بن نافع ، عن معاوية بن سلام، عن أخيه زيد بن سلام، عن أبي سلام، عن عبد الله بن عامر‏:‏ أن قيس بن حجر الكندي حدث الوليد بن عبد الملك‏:‏ أن أبا سعد الخير الأنماري حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفاً بغير حساب، ويشفع كل ألف لسبعين ألفاً‏"‏، ثم يحثى لي ثلاث حثيات‏.‏ قال قيس‏:‏ فأخذت بتلبيب أبي سعد فجذبته جذبة فقلت‏:‏ أسمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم? قال‏:‏ نعم، بأذني ووعاه قلبي‏.‏ قال أبو سعد‏:‏ فحسب ذلك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة ألف ألف وتسعين ألف ألف‏.‏ قال‏:‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن ذلك يستوعب إن شاء الله مهاجري أمتي، ويوفيه بشيء من أعرابنا‏"‏ ومن حديثه‏:‏ الوضوء مما مست النار‏.‏

سماه البخاري سعد الخير‏.‏ وقال أبو زرعة‏:‏ إنما هو أبو سعد‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

أبو سعد الزرقي

ب دع أبو سعد الزرقي‏.‏ وقيل‏:‏ أبو سعيد‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ أبو سعد أشبه‏.‏ وقال‏:‏ ذكره خليفة بن خياط فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة، بعد أن ذكر أبا سعيد بن المعلى‏.‏ وقال‏:‏ لا يوقف له على اسم ولا نسبه بأكثر مما ترى‏.‏ وقال‏:‏ روي عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد الخطيب بإسناده عن أبي داود الطيالسي‏:‏ حدثنا شعبة، عن أبي الفيض، قال‏:‏ سمعت عبد الله بن مرة يحدث عن أبي سعيد الزرقي‏:‏ أن رجلاً من أشجع سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن العزل? فقال‏:‏ ‏"‏ما يقدر في الرحم يكن‏"‏‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ وقال غير خليفة‏:‏ أبو سعيد الزرقي، مشهور بكنيته، واختلف في اسمه فقيل‏:‏ سعد بن عمارة‏.‏ وقيل‏:‏ عمارة بن سعد‏.‏ روى عنه عبد الله بن مرة‏.‏ وقيل في أبي سعيد الزرقي‏:‏ عامر بن مسعود‏.‏ وقال‏:‏ وليس بشيء‏.‏

وروى في هذه الترجمة ابن منده وأبو عمر حديث يونس بن ميسرة بن حنبس‏.‏

أَخبرنا به يحيى بن أَبي الرجاء بإسناده عن أَبي بكر أَحمد بن عمر وقال‏:‏ حدثنا دُحَيم، أَخبرنا محمد بن شعيب، أَخبرنا سعيد بن عبد العزيز، أَخبرنا يونس بن حَلْبَس قال‏:‏ خرجت مع أَبي سعيد الزرقي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إِلى شراء ضحايا، فأشار إِلى كبش أدغم ليس بالرفيع ولا الوضيع، فقال‏:‏ اشتر لي هذا‏.‏ كأنه شبهة بكبش رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

الأَدغم‏:‏ الأَسود الرأس‏.‏ وهذا الحديث أَشار إِليه أَبو عمر في الترجمة الأُولى التي قال فيها‏:‏ ‏"‏ابن أبيَ وهب‏"‏‏.‏ وأَعاد ذكره في هذه الترجمة، وكأَنهما عنده واحد، والله أَعلم‏.‏ وقد ذكر أَبو أَحمد العسكري أَبا سعد هذا فقال‏:‏ أَبو سعد الزرقي، هو زوج أَسماءَ بنت يزيد‏.‏ فذكر حديث الضحايا‏.‏

أَخرجه الثلاثة‏.‏

أبو سعد الساعدي

س أَبو سعد الساعِدي‏.‏ أَورده أَبو حفص بن شاهين‏.‏ روى الأَوزاعي عن يحيى بن أَبي كثير، عن قُرة بن أَبي قرة قال‏:‏ رأَى أَبو سعد الساعدي رجلاً يصلي بعد صلاة العصر، فقال‏:‏ لا تصل، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏لا يصلى بعد صلاة العصر‏"‏‏.‏ أَخرجه أَبو موسى‏.‏

أبو سعد بن أبي فضالة

ب د ع أَبو سعد بنُ أَبي فَضَالَةَ الأَنصَاري الحارِثي‏.‏ له صحبة، يعد في أهل المدينة‏.‏ أَخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى‏:‏ حدثنا ابن بشار وغير واحد، حدثنا محمد بن بكر البرسَانِي، عن عبد الحميد بن جعفر، عن أَبيه، عن زياد بن مِيناءَ، عن أَبي سعد بن أَبي فَضَالة الأَنصاري - وكان من الصحابة - قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إذا جمع الله الناس ليوم لا ريب فيه، نادى مناد‏:‏ من كان أشرك في عمل عمله لله أحداً فليطلب ثوابه عنده فإن الله عز وجل أغنى الشركاء عن الشرك‏"‏‏.‏

أَخرجه الثلاثة‏.‏

أبو سعد بن وهب

ب أَبو سَعدِ بن وهب القرظي نسِب إِلى قريظة، ويقال له‏:‏ النضِيري أَيضاً، نسبة إِلى النضِير‏.‏َ نزل إِلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم قريظة فأسلم، ذكره محمد بن سعد، عن الواقدي‏.‏ وروى الواقدي أَيضاً عن بكر بن عبد الله النضري، عن حسين بن عبد الله النضري عن أَسامة بن أَبي سعد بن وهب النضري، عن أَبيه قال‏:‏ شهدت النبي صلى الله عليه وسلم يقضي في سيل مَهزور‏:‏ أَن يحبس الأَعلى على الأَسفل حتى يبلغ الماء إِلى الكعبين، ثم يرسل‏.‏ أَخرجه أَبو عمر، وقد ذكر ابن منده هذا المتن في الترجمة الأَولىِ التي هي ‏"‏أَبو سعد الأَنصاري‏"‏، الذي قبل ابن أَبي وهب‏.‏ وهذا عندي هو أَبو سعد بن أبي وهب الأَنصاري الذي أَخرجه الثلاثة، وإنما اشتبه على أَبي عمر حيث رآه هناك أَنصارياً، ورآه ها هنا قرظياً، أو نضريااً، فظنهما اثنين، وإنما نسبه في الأنصار بالحلفِ، لأَن قريظة والنضير حلفاء الأَنصار، كان النضير حلفاءَ الخزرج، وقريظة حلفاءَ الأَوس‏.‏

أبو السعدان

ب أَبو السعدان، غير منسوب ولا مسمى‏.‏

روى عنه مكحول الدمشقي حديثاً‏.‏

أَخرجه أَبو عمر‏.‏

أبو سعيد الإسكندراني

س أَبو سَعِيد - بزيادة ياء - الإِسكندَراني‏.‏

أَورده يحيى بن منده وقال‏:‏ قال الدارقطني‏:‏ لا أَراه صحابياً‏.‏

وقد أَورده أَبو نُعَيم فيمن روى حديث السحور من الصحابة، وروي بإِسناده عن داود بن المُحَبر، عن بحر بن كُنَيز السقاء، عن عمران القصير، عن أَبي سعيد الإسكندري، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏تَسَحروا فَإِن فِي السحُورِ بَرَكَة‏"‏‏.‏ أَخرجه أَبو موسى‏.‏